أُنظُرْ إلىَ تِلكَ الجَميلةِ وابتَسَمْ
إنَّ الجَمالَ يُقاسُ بالأخلاقِ
وَابحَث وَقُل مَن ذا الَّذي زَيَّنَها
بِقامَةٍ هَيفاءَ تَهفو لَها أَشواقي
سُبحانَ مَن أبدَعَ فيها حُسنَها
وَأَبدَعَ الخَدَّينِ وَالرِّمشَينِ والأحداقِ
سُبحانَ مَن أرسَلَ فيها شَعرَها
يَتَأَرجَحُ الضِّفرانِ كَالشَّلَّالِ في الآفاقِ
وَإِذا دَنَوتَ رَأَيتَ في لَمَعانِهِ
نَهرَاً يَجودُ بِمائِهِ الرَّقراقِ
وَإِذا الرِّياحُ داعَبَتهُ هُنَيهَةً
حالَتهُ تِبرَاً يُحيطُ بالأعناقِ
وَإِذا نَظَرتَ لِوَجهِها الوَضَّاحِ
قُلتَ بِلَهفَةٍ آمَنتُ بِالخَلَّاقِ
سُبحانَ مَن فَطَرَ الجَمالَ بِقَولِهِ
كُن فَرقَدَاً خالٍ مِنَ الإرهاقِ
فَكانَ بَدراً لا يُعابُ جَمالُهُ
بِلا نَصَبٍ وَلا كَدَرٍ وَلا إِملاقِ
هذي الجَميلَةُ ما زِلتُ أَعشَقُها
مُنذُ الطُّفولَةِ أُسكِنَتْ أحداقي
غَنَّىَ الفُؤادُ لَها بِشَوقٍ غامِرٍ
وَتَراقَصَت أوصالُهُ لِتُلاقي
ثَغراً تُقَبَّلُ وَردَتَيهِ بِلَهفَةٍ
شَوقُ المُحِبِّ إلىَ الحَبيبِ الرَّاقي
وَيَسيلُ مِن ثَغرِ الحَبيبِ رَحيقُهُ
شَهدَاً يَسقيهِ العُشَّاقُ لِلعُشَّاقِ
ماءُ الحَياةِ رَشَفتُ مِن أزهارِها
وَالُّلؤلُؤُ الوَضَّاءُ في الأَعناقِ
وَشمَاً أُفاخِرُ أَنَّهُ مِن خِلَّتي
عُربونُ حُبٍّ دَافِئٍ لِعِناقي
وَتَشُدُّني نَحوَ هَواها بِقُوَّةٍ
أَهواكَ حِبِّي وَالهَوَىَ تِرياقي
أَنتَ الهَوَىَ وَأَنتَ عُمري وَالفُؤادُ
ما لي سِواكَ وَالعَظيمُ الباقي
مُنذُ الطُّفولَةِ كُنتُ أهفُو نَحوَكَ
وَالنَّارُ تَأكُلُ مُهجَتي وَأُلاقي
كُلَّ السُّهادِ وَكُلَّ ما يَلقَىَ المُحِبُّ
إِ ذا بَدَت نَحوي عَلامَةٌ لِفُراقي
أنتَ الحَبيبُ وَأنتَ مَن أحبَبتُهُ
لن أنسىَ عُمري حُبَّكَ الدَّفَّاقِ
يا مَن نَظَرتُ إليهَ نظرَةَ مُعجَبٍ
بِجَمالِهَ وَسُلوكِهِ وَالجِدُّ وَالأخلاقِ
أهواكَ أعشَقُ ثَغرَكَ البَسَّامَ ما
حَيِيتُ وَما جَرَىَ الدَّمعُ في أَحداقي
رُمَّانُ حُبَّي يَسيلُ رَحيقُهُ
وَأرتَشِفُ مِن شَهدَهِ لِتَمتَلي أَشداقي
..................................
في / ٥ / ١١ / ٢٠٢٠ /
كُتَبَت في / ١٠ / ٢ / ٢٠٠٤ /
شكرا لك .. الى اللقاء
لاتنس الاعجاب بصفحتنا عبر الفيس بوك لمتابعتة كل جديد وايضا من اجل التواصل معنا بشكل مباشر ومستمر.
تابعيمكنك الان متابعتنا عبر جوجل بلاس وارسال مقترحاتك وايضا حتى يصلك جميع الموضوعات الحصرية فور نشرها.
تابعتواصل دائما مع اصدقاء يشاركونك نفس الاهتمامات وذلك من خلال متابعة صفحتنا الرسمية عبر تويتر.
تابعيسعدنا أن تكون احد افراد عائلة ومحبى قناة رؤيا للمعلوميات وذلك عن طريق الاشتراك فى قناتنا على اليوتيوب.
تابع