|

مجلة نبضات عربية مجلة نبضات عربية
قسم نشاطات مجلة نبضات عربية

آخر الأخبار

قسم نشاطات مجلة نبضات عربية
randomposts
جاري التحميل ...
randomposts

تنسيق وتعديل المدونة الكاتبة كريمة بوعريشة

سندريلا الإحساس

نزيف الذاكرة بقلم محمد موفق العبيدي

الذكرى ...

انفعالات الماضي التي تستحضر نفسها في مكتبة ذاكرتي لتأخذ زمنا قصيرا مختصرا يصف تأريخ سابق لحدث مخزون في ترف الذكريات ...

تلك هي ذكرياتكِ يا قمر الحب الفضي ...

كثيرة هي صوركِ في ذاكرتي ...

  تنزف من أدراج الخزائن دون أن استدعيها فهي تعيش حولي ومعي ...

اشعر أن قدسية العلاقة التي كانت تربطنا هي من ساعدت على حفظ أكثر  هذه الذكريات

الصفاء الروحي التي كانت روحكِ تشعـرني به لا استـطيع أن أصفه لكِ ...

كانت لغتي تتوقف ....

كانت الحرارة تتصاعد في  جسمي بطيئاً بطيئاً ...

عندما ألمسكِ أشعر بأني مخلوق في لحظة لمسكِ ...

أصابعي تنقل لي أفكاراً وصوراً لا استطيع تفسيرها ...

أشعـر كأني ادخل من خلال جلدكِ إلى روحكِ لأسكن معها...

اشعر بندى الحنان وحرارة المشاعـر وصدى النبضات التي تعلن الحب فـي داخلكِ ... لكبر حجم الحب الذي يملأ قـلبكِ...يعجـز لسانكِ عن تحمل مسؤولية ألبوح به... فتشارك كل كياناتكِ في تحمل مسؤولية إيصال الرسائل  لي وكان هذا على مدى السنين التي عاشها الحب بيننا...

أنتِ امرأة تملؤني صوراً وذكريات ...

سأحاول في هذه الأوراق أن أصرح ببعض الذكريات التي نزفتها الذاكـرة لآني استشعر ألمتعة في تفريغها على صفحات ألأوراق ... عسى أن تكون الـذكريات دقيقة و لم تعبث بها أمراض العصر ...

أذن فـلتكن ألبداية...

قطارات كثيرة تسير على كل سكك اْلعالم  ...

ولكن ما يعنيني منها كان قطار واحداً وسكة واحدة وراكبا واحداً ... هذا الراكب هو أنتِ ...

انتظرت قبل وصول القطار بساعات...لا اعرف لماذا..؟

سوى أن تفكيري قد شل في أن يفكر فـي عمل أي شيء ساعة عـرف موعد وصولكِ...

بدأت  المحطة تخلو من المنتظرين لوصول أحباءهم

مالت الشمس للغروب ...

أصبح الجو بارداً ... وأنا أذرع رصيف الوصول ذهاباً وإياباً ...

فجأة...

دب اهتزاز خفيف في رصيف المحطة معـلنا عن اقتراب وصول أخر القطارات ...

هنا أحسست بنبضات قلبي تتسارع ...

لا أعرف اين أضع يدي وفي أي جيب ... افرك وجهي لأدع الدم يصل إلى بشرتي لتدفأ قليلاً... بعد صفعات الصقيع الذي بدأ ينشر خيوله في شوارع المدينة .... 

ازداد الاهتـزاز قوة وبان القطار من خلال صوت صافرته وكتلته السوداء الضخمة  والتي يعلوها ضوء شديد ألتوهج ...

توقف القطار في نهاية خط ألسكة...

وبدأ الركاب بالنزول من العربات وعيونهم باحثة عن من ينتظرهم ... كل ما حولي كان لايعنيني ... بدأت أفتش في الكتل ألبشرية عن قلبي الذي أريد أن يستعـيد نبضاته بعد فراق كان في عمر الزمن قصير ولكنه في عمر الحب طويـلاً جداً.

أخيراً...

نزلت الراكبة الحبيبة...

كأن الناس الذين ملئوا المحطة اختفوا فجأة ...

لم أعد أرى  سواها ...

ارتدتْ ثوباً أنيقا فيروزي اللون أخذت تتهادى على الرصيف...

حاملة حقيبة ألسفر...

كلما زاد اقترابها مني ... برز لون عينيها بوضوح أكثر تلك ألعينين الخضراوين التي لا أملّ من النظر أليها ...

أسرعتُ بأتجاهها صادما في طريقي أكتاف شتى ليعلوا بعدها سباب لا أسمعه ...

وصلتُ أخيرا أليها ...

ألقتْ حقيبتها وانطلقتُ لأطويها بأحضاني...لنلتحم جسداً واحداً بعد طول افتراق .

أول ما شممت عطر جسدها ... نفذ إلى أعماقي ...

كبّلني بين الجسد والروح ...

أصابتنا لحظة صمت لم تعمل خلالها سوى انوفنا...

حيث العيون نظرت إلى اللاشيء وبدأت هالات مشاعرنا تتصادم فرحه بهـذا اللقاء...

أحسسنا بالحرارة بدئت تسري في كلا  الجسدين وبدأ الندى يتجمع على جبينها ألفضي ...

عاد لنا وعيَنا لم نلاحظ أن المحطة خلت من روادها أخذتُ حقيبتها بيد واحتضنتها بيد...

مشيتُ باتجاه مقهى المحطة وكأني أطير بها فوق الأرض... لأني لم أكن أحس بقدماي ...           

يـاايتهـا الدنيا ...

اراك تضحكين لي هذه المرة ...

لم تبخلي عليّ بأن تجسدي لي الحب على شكل إنـسـانة احضنها ألان بيدي ...

هي رقيقة كالنسمة ...

يرشدكَ عطرها أليها ...

تنام فراشات الحب بين خصلات شعرها ...

عُصِرَتْ على شفيتها خلاصة الثمار ...

تستطيع أن ترى دماء شراينها تجري تحت جلدها ...

إذا تكلمت تحركت ألأشجار واهتزت الجمادات... وغردت البلابل علها تشابه عذوبة اهتزازات أوتار صوتها ...

تذوب إذا أنصتت لصوت فيـروز ...

عـندما تحتضنني أشعر بعزف أصابعها على جسدي 

هي كلها حياة ... كـثيراً علي أن تحبني وقـليلاً عليها أن أحبها...   

هي ابنة ألنجوم التي أولدتها ألشمس... وتكفل بها ألقمر... ولاعبتها ألصبا...

أرضعتها الجِنان... وغمرتها السماء بـالحنان... وحاكت لها عجائـز ألاساطير من خيوط الأفكار الملائكية أثوابا مزركشة  بكل عناوين  الحب وبكل لغات الأرض . 

هي ملاك وإنسان أمتزج هذا بذاك وولدت منه حبيبتي ...

أريدها ان تدوم لي ...

أريدها أن تبقى حتى بعد أن أموت ...

لأني أعرف إني سأكون في ذاكـرتها وستستحضرني متى شاءت ذلك ... وأنا اقبل بهذا ... لأني أبخل بها على الموت ...

أعذروني ألان ...

لقـد بدأت اشعر بأن نـزيف هذه الذكرى بدأ ينفذ وبدأت الصورة تبتعد ... وبدأت الغشاوة تحيط عالم الذكريات...

فالى ذكرى أخرى...

عندما تنـزف الذاكرة من جديد



زائرنا الكريم : رجاءآ لاتنس الاشتراك بقناتنا تشجيعآ لنا لتقديم الافضل وحتى يصلك كل جديد
  
شكرا لك .. الى اللقاء 
*
*
بقلم : كريمة بوعريشة

بقلم : كريمة بوعريشة

مدونة خاصة بالأدب والشعر وفنونه.

  • لاتنس الاعجاب بصفحتنا عبر الفيس بوك لمتابعتة كل جديد وايضا من اجل التواصل معنا بشكل مباشر ومستمر.

    تابع
  • يمكنك الان متابعتنا عبر جوجل بلاس وارسال مقترحاتك وايضا حتى يصلك جميع الموضوعات الحصرية فور نشرها.

    تابع
  • تواصل دائما مع اصدقاء يشاركونك نفس الاهتمامات وذلك من خلال متابعة صفحتنا الرسمية عبر تويتر.

    تابع
  • يسعدنا أن تكون احد افراد عائلة ومحبى قناة رؤيا للمعلوميات وذلك عن طريق الاشتراك فى قناتنا على اليوتيوب.

    تابع

مدونة مجلة نبضات عربية ترحب بكل زوارها وتتمنى أن تضعوا رأيكم حول كلماتها المتواضعة ,

جميع الحقوق محفوظة

مجلة نبضات عربية

2018