همسة عتاب
إلي صديقتي السورية
التي انقطعت عني رسائلُها
وصارت مجردَ بوستاتٍ
مصورة أو ملصقاتٍ
صامتة تأتيني تمشي على
إستحياء وبخطىً كسولةٍ
متباعدةً و مابينَ كلِ حينٍ
وأحايين ،،
بعدَ أن كانت رسائلَ
مطولات و قصصاً
و حكاياتٍ ،،
نتبادلُها معاً أناءَ الليالي
و أطرافَ النهارات ،،
إليها أقول :-
إييهِ ياكلَ الغلااااا ؟؟
ماذا يا أغلااااا الكل ؟؟
خبريني بربِ دجلةَ ماذا
دهاكِ ؟؟
هل صار شعارُك هو قولُ
ربك :-
( إني نذرتُ للرحمنِ صوماً
فلن أكلمَ اليومَ إنسيا ) ؟
هل صبئتي عن عهدِنا
القديم ؟
عهدِالفيسِ والبثِ و الشات
ِ و المراسلات ؟؟
هل اعتنقتي دينَ الصمتِ
و السكوتِ و الملصقات ؟؟
إنني كنتُ كلما دخلتُ
عليكِ محرابَ فيسك
وجدتُ عندك رزقا ،،،
ولم يدر بخَلدي يوماً
أن أسألك :
( أنى لكِ هذا ) ؟
لأنكِ كنتِ دائماً تمنحينني
إياه ،،،
دونَ ماطلبٍ مني أو حتى
مجردَ تلميحات ،،،
اليومَ صار محرابُك مقفولا
و غدى وكرُكِ مهجورا ،،،
هل غادرتِ المحراب ؟
هل أتيتِ بهوانا إلي قومك
تحمليه ؟
و هل قالوا لكِ :-
( تا اللهِ لقد جئتِ شيئاً
فريا ) ،،،
يا بنتَ الفيحاءِ
ما كان عزُالدينِ إمرءَ
سوءٍ وماكنتٍ يادمشقيةُ
بغيّا ،،،
هل أشرتِ إليه ؟؟
وهل نطقَ هو و أفصح ؟؟
هل تكلمَ ف المهدِ وعبر ؟؟
هل قال لهم :-
إني أنا الحبُ الموغلُ
ف الأعماق ؟
أنا النورُالمتلالأُ ف الأفاق،،
أنا الماءُ العذبُ في النهرِ
الفرات ،،
أنا النسمةُ الهفهافةُ من
بردى ،،،
أنا الزرعةُ الناضرةُ في
بساتين الغوطة ،،
أنا نُصبُ السيفِ الدمشقيِ
في ساحةِ الأمويين ،،،
أنا شمسُ سوريا التي أبداً
لا و لن تغيب ،،
أم تُراهُ صمتَ وأخلدَ إلى
سباتٍ عميق ؟
أم تراهُ تنيحَ و رقدَ على
رجاءِ القيامة ؟
أم تراهُ ذهبَ يتعزى في
أحضانِ القديسين ؟
أواهُ يا سرَ وجودي
أستحلفُكِ بربكِ عودي ،،،
عودي حتى تعود الحياة
عودي حتى تطلع الشمس
عودي حتى يطل القمر
عودي حتى يغرد الطير
لاتنس الاعجاب بصفحتنا عبر الفيس بوك لمتابعتة كل جديد وايضا من اجل التواصل معنا بشكل مباشر ومستمر.
تابعيمكنك الان متابعتنا عبر جوجل بلاس وارسال مقترحاتك وايضا حتى يصلك جميع الموضوعات الحصرية فور نشرها.
تابعتواصل دائما مع اصدقاء يشاركونك نفس الاهتمامات وذلك من خلال متابعة صفحتنا الرسمية عبر تويتر.
تابعيسعدنا أن تكون احد افراد عائلة ومحبى قناة رؤيا للمعلوميات وذلك عن طريق الاشتراك فى قناتنا على اليوتيوب.
تابع