القصيدة 01
قصيدة للطّير... (من ذِكريات شَبَابِي)
رتِّـلْ عَـلَيَّ قَـصَـائِـدي وحَـنِـيِـني
يَا طَيْرُ، صُمَّ النَّاسُ عَنْ تَلْحِينِي
رَتِّـلْ عَـلَيَّ، فَفِـي غِنَـائِـكَ نَفْحَةٌ
تُـنْـشِي الفُـؤَادَ ونَـغْـمَةٌ تُـحْيِينِي
قَدْ صُمَّ أَصْـحَابِي ورَانَ عَلَيْـهِمُو
صَـمْتُ القُبُورِ فَلَا خَلِيلَ يَعِينِي
وتَـفَـرَّقُـوا، أَيْـدِي سَبَأْ، فَكَأَنَّـمَا
سَكَرُ الفُـؤَادِ أَمَاتَـهُمْ في الحِينِ.
هَا فِي نَشِيدِكَ جِئْتُ أَدْفِنُ مُهْجَةً
وحُـتَـامَـةً مِنْ عَـالَـمٍ مَـمْحُـونِ.
مَا بَيْنَ عُشِّكَ والزُّهُورِ، تَنَاثَرَتْ
زَفَـرَاتِيَ الـحَـرَّى وخَـمْـرَةُ عَيْنِي.
هَا فَوْقَ مَسْرَحِكَ النَّضِيرِ قَدِ ارْتَمَى
جِـسْـمِي الـمُـحَطَّمُ، وَاهِيَ المَكْنُونِ.
فَـتَـعَـالَ نَـسْكَرْ بِـالـهُـيَامِ، فَـإِنَّـني
زُرْتُ الرِّيَاضَ بِأَكْؤُسِي وحَنِينِي.
آهٍ، وَدَاعًا ، قَدْ شَكَـتْنِي عَقْرَبٌ
فِي سَاعَـتِي، بِدُوَارِهَا، تَحْدُونِي.
هَا قَدْ تَرَكْتُ عَلَى فِنَائِكَ قِطْعَةً
مِنْ شَـجْوَتِي لِتُعِيدَهَا مِن دُونِي...
إلى اللّغة العربيّة (من مغترب )
أُمِّي الحَبِيبَةَ، لَسْتُ مَنْ يَنْسَاكِ
أَنَا مَــنْ يَعِيـشُ فُــؤَادُهُ بِـهَـوَاكِ
لُغـَةَ الجُدُودِ، أَنَا بِحُبِّكِ مُدْنِفٌ
وَحُشَاشَتِي مَغْمُـورَةٌ بِــشَـذَاكِ
مَهْمَا تَغَرَّبَ خَاطِـرِي وَتَقَلَّبَتْ
أَزْمَـانـنَـا فَالـــصِّـدْقُ إذْ أَلْــقَـاكِ
مَهْمَا جَرَى،سَأَعُودُ أُنْشِدُ مُفْصِحًا:
هَيْهَاتَ يَمْكُثُ في الفُؤَادِ سِــوَاكِ.
سَتَرَيْـــــنَنِي فِي كُلِّ يَـــوْمٍ شَاعِـرًا
وَمُشَـنِّــــفًـا أَذُنَ الــوَرَى بِـبَــهَـاكِ
نُــطْقِي لِغَــيْرِكِ سُبَّــةٌ لَــوْ لَمْ يَكُنْ
ظَـــرْفٌ دَقِيقٌ مَا نَطَقْتُ سِـوَاكِ
عَــفْـــوًا فَــــإنّي عَائِــــدٌ عَــمَّا قَرِيـ..
بٍ مَـــادِحًا يَا شُــحْنَتِي ، لُقْيَاكِ.
أُمِّي الحَبِيبَةَ، لَسْتُ مَنْ يَنْسَاكِ
أَنَا مَــنْ يَعِيـشُ فُــؤَادُهُ بِـهَـوَاكِ
لُغـَةَ الجُدُودِ، أَنَا بِحُبِّكِ مُدْنِفٌ
وَحُشَاشَتِي مَغْمُـورَةٌ بِــشَـذَاكِ
مَهْمَا تَغَرَّبَ خَاطِـرِي وَتَقَلَّبَتْ
أَزْمَـانـنَـا فَالـــصِّـدْقُ إذْ أَلْــقَـاكِ
مَهْمَا جَرَى،سَأَعُودُ أُنْشِدُ مُفْصِحًا:
هَيْهَاتَ يَمْكُثُ في الفُؤَادِ سِــوَاكِ.
سَتَرَيْـــــنَنِي فِي كُلِّ يَـــوْمٍ شَاعِـرًا
وَمُشَـنِّــــفًـا أَذُنَ الــوَرَى بِـبَــهَـاكِ
نُــطْقِي لِغَــيْرِكِ سُبَّــةٌ لَــوْ لَمْ يَكُنْ
ظَـــرْفٌ دَقِيقٌ مَا نَطَقْتُ سِـوَاكِ
عَــفْـــوًا فَــــإنّي عَائِــــدٌ عَــمَّا قَرِيـ..
بٍ مَـــادِحًا يَا شُــحْنَتِي ، لُقْيَاكِ.
القِطُّ العَاشِقُ
لِـي مُشْـكِلٌ في البَيْـت يَا إخْـوَانِي
قِطِّـِي أحَبَّ قُطَـيْـطَةَ الجِـيـرَانِ
سَلَبَتْ فُـؤَادَهُ بالجَمَـالِ وبِاللَّمَى
وبِفَـرْوِهَـا وبِسِـحْرِهَا الــفَـتـَّـانِ
ولَهَا عُـيُونٌ أفْـقَـدَتْــهُ صَـوَابَـهُ
فَـغَدَا كَـأنَّهُ قَدْ أُصِيبَ بِـ"جَانِ"
طُولَ النَّـهَارِ عَلَى الجِـدَارِ مُمَدَّدٌ
ويَــمُـوءُ في ذُلٍّ وفــــي إذْعَـــانِ
لـمْ يَـبْـقَ للـسِّلْـوَانِ صَبْـرٌ نَـافِعٌ
أوْ لِـــلـوِصَــالِ وَسِيـلَـــةٌ ويَــدَانِ
حَـبَـسُـوا حَبِيـبَتَـهُ فَجُـنَّ جُنُونُه
وشَـكَــا إلـَيَّ بِـحِـرْقَـةٍ و هَـوَانِ
فَطَلبْتُ مِنْـهُمْ أنْ يَتِـمَّ زَوَاجُــهُ
فَأَبَـوْا، وتلك سَـجِيَّـةُ"الجِدْعَانِ"
رَفَـضُوا، لِأَنَّـهُ لَيْسَ مِن"نَوْعِيَّـةٍ"
مَعْـرُوفَــةٍ فـــي غَـابِــرِ الأزْمَـانِ
فَـعَـذَلْتُـهُ وعَـذَرْتُـهُـمْ فـــي رَأْيِـهِمْ
ونَصَـحْـتُهُ بالـصَّــبْـرِ والسُّـلْـوَانِ
حَــتَّـى إذا كَـانَ مَــسَـاءٌ غَـائِـمٌ
فَـرَّا مَعًـا لا شَـكَّ لِلْــعُــمْــرَانِ
فَـتَـهَـدَّدُوا وَتَــوَعّـدُوه بِـنِـقْـمَةٍ
رَفَضُـوا فَصَارُوا"مُضْغَةَ"الجِيرَانِ
حَـرَصُوا كَحِرْصِ الجَاهِلِينَ، وفَاتَهُمْ
أنّ الـمَحَبَّـةَ لا تُـخِيـــفُ الـعَـانِي.
حمدان حمّودة الوصيّف... (تونس)
"خواطر" ديوان الجدّ والهزل"
لِـي مُشْـكِلٌ في البَيْـت يَا إخْـوَانِي
قِطِّـِي أحَبَّ قُطَـيْـطَةَ الجِـيـرَانِ
سَلَبَتْ فُـؤَادَهُ بالجَمَـالِ وبِاللَّمَى
وبِفَـرْوِهَـا وبِسِـحْرِهَا الــفَـتـَّـانِ
ولَهَا عُـيُونٌ أفْـقَـدَتْــهُ صَـوَابَـهُ
فَـغَدَا كَـأنَّهُ قَدْ أُصِيبَ بِـ"جَانِ"
طُولَ النَّـهَارِ عَلَى الجِـدَارِ مُمَدَّدٌ
ويَــمُـوءُ في ذُلٍّ وفــــي إذْعَـــانِ
لـمْ يَـبْـقَ للـسِّلْـوَانِ صَبْـرٌ نَـافِعٌ
أوْ لِـــلـوِصَــالِ وَسِيـلَـــةٌ ويَــدَانِ
حَـبَـسُـوا حَبِيـبَتَـهُ فَجُـنَّ جُنُونُه
وشَـكَــا إلـَيَّ بِـحِـرْقَـةٍ و هَـوَانِ
فَطَلبْتُ مِنْـهُمْ أنْ يَتِـمَّ زَوَاجُــهُ
فَأَبَـوْا، وتلك سَـجِيَّـةُ"الجِدْعَانِ"
رَفَـضُوا، لِأَنَّـهُ لَيْسَ مِن"نَوْعِيَّـةٍ"
مَعْـرُوفَــةٍ فـــي غَـابِــرِ الأزْمَـانِ
فَـعَـذَلْتُـهُ وعَـذَرْتُـهُـمْ فـــي رَأْيِـهِمْ
ونَصَـحْـتُهُ بالـصَّــبْـرِ والسُّـلْـوَانِ
حَــتَّـى إذا كَـانَ مَــسَـاءٌ غَـائِـمٌ
فَـرَّا مَعًـا لا شَـكَّ لِلْــعُــمْــرَانِ
فَـتَـهَـدَّدُوا وَتَــوَعّـدُوه بِـنِـقْـمَةٍ
رَفَضُـوا فَصَارُوا"مُضْغَةَ"الجِيرَانِ
حَـرَصُوا كَحِرْصِ الجَاهِلِينَ، وفَاتَهُمْ
أنّ الـمَحَبَّـةَ لا تُـخِيـــفُ الـعَـانِي.
حمدان حمّودة الوصيّف... (تونس)
"خواطر" ديوان الجدّ والهزل"
-------------------------------------------------------------------------------
القصيدة 02
إلى الـمرأة
تَــعَـالـَيْ نُـنَاضِـلْ يَــدًا في يَــدِ
لِنَصْـعَدَ هَامَ العُـلَا الأَمْـجَـــدِ
فَمَـا أنْتِ لِـي أَمَةٌ في الحَيَـاةِ
ولا أنْـتِ خَـادمَـةُ الـسَّـيِّــــدِ
ولا أنتِ مِـثْل الـمَتَـاعِ يُبَاعُ
ويُشْـرَى ولا حِيـلَـةً بـاليَــــدِ
ولا أنتْ إبْـلِـيـسُ في مَـكْرِهِ
ولا أنْتِ لِي كـلُّ شَـيْءٍ رَدِي
تَعَـالـَيْ نُـحَطِّـمْ جَـمِيعَ القُـيُودِ
ونَطْلـُبْ عُلُومًا بِـهَـا نَـهْـتَـدِي
فَـأنْـتِ رَفِـيـقَــةُ دَرْبِـي الّــتِـي
سَتَـدْفَعُنِـي للـطَّرِيقِ الـهَـــدِي
بِهَـا أسْتَـعِينُ على العَـيْشِ حُرًّا
وتُــوصِلُــنِي لــلـغَـدِ الأرْغَـــــدِ
فَـلا الطَّيْرُ، وهو كَسِيرُ جَنَاحٍ،
يَطِيـرُ طَـلِـيقًـــا إلـى الأبَـــــــدِ
ولا اليَـدُ مِن غَيْـر أخْتٍ لـَهَا
تُصَــفِّـقُ أوْ ثَـوْبَـهَا تَــرْتَـــدِي
فَأنتِ الّتـي وهَبَتْنِي وُجُـودِي
ولَوْلاكِ في الكَوْنِ لَمْ أُوجَـدِ
تُشـَجِّعنِي إنْ نَجَحْـتُ وتَحْنُـو
إذَا مَـا فَـشِلْتُ ولـَمْ أهْـتَــــدِ
ومِن حُبِّـهَا ألـْهَمَتْنِي الـمَعَانِي
ومِنْ رُوحِـهَـا أفْضَـلُ المَـوْرِدِ
ومِن ثـَدْيِـهَا قَـد غَـذَتْنِي حنَانًا
ومِن قَـلـْبِـهَا نَـفـْحَةُ الـمُـرْشِــــدِ
وأنْتِ الشَّقِيـقَةُ قَد قَاسَمَتـْنِي
زَمَـانَ الصِّبَـى فَــتْـرَةَ المَـوْلِــدِ
وكـمْ سَايَـرَتْـنِـيَ بَيْنَ الرَّوَابِي
صَغِيـرًا وكـمْ أخَـذَتْ بِيَــــدِي
وكنْتِ الّتـي أسْتَـعِــيـنُ بِـهَـا
إذا مَا عَلِـقْتُ علـى الـمِصْعَـدِ
كَـذلك أنتِ رَفِيـقَةُ عُـمْـرِي
ولِـي فِيكِ أبْهَـى عُـرَى السَّنَـدِ
سَنَـبْـنِي مَــعًـا مَا حَـلـمْــنَا بِهِ
ونَنْـعَـمُ في عَيْـشِنَـا الأرْغَــــدِ
ونُنْـجِبُ طِفْـلًا جَـمِـيلًا وبِنْـتًا
ونَـهْــنَـأُ بِالبِـنْـتِ والـوَلــــــدِ
تَعَـالـَيْ، نُـغَـنِّ نَشِــيـدَ الـحَيَاةِ
سَـوِيًّا ونَـصْـنَــعْ بُـنَـاةَ الـغَــــدِ
بِـعَـزْمٍ وعِـلـْمٍ وكَـدٍّ وجِـدٍّ
نُـحَـقِّقُ مُـسْتَـقْبَـلَ البَـلـَــدِ.
تَــعَـالـَيْ نُـنَاضِـلْ يَــدًا في يَــدِ
لِنَصْـعَدَ هَامَ العُـلَا الأَمْـجَـــدِ
فَمَـا أنْتِ لِـي أَمَةٌ في الحَيَـاةِ
ولا أنْـتِ خَـادمَـةُ الـسَّـيِّــــدِ
ولا أنتِ مِـثْل الـمَتَـاعِ يُبَاعُ
ويُشْـرَى ولا حِيـلَـةً بـاليَــــدِ
ولا أنتْ إبْـلِـيـسُ في مَـكْرِهِ
ولا أنْتِ لِي كـلُّ شَـيْءٍ رَدِي
تَعَـالـَيْ نُـحَطِّـمْ جَـمِيعَ القُـيُودِ
ونَطْلـُبْ عُلُومًا بِـهَـا نَـهْـتَـدِي
فَـأنْـتِ رَفِـيـقَــةُ دَرْبِـي الّــتِـي
سَتَـدْفَعُنِـي للـطَّرِيقِ الـهَـــدِي
بِهَـا أسْتَـعِينُ على العَـيْشِ حُرًّا
وتُــوصِلُــنِي لــلـغَـدِ الأرْغَـــــدِ
فَـلا الطَّيْرُ، وهو كَسِيرُ جَنَاحٍ،
يَطِيـرُ طَـلِـيقًـــا إلـى الأبَـــــــدِ
ولا اليَـدُ مِن غَيْـر أخْتٍ لـَهَا
تُصَــفِّـقُ أوْ ثَـوْبَـهَا تَــرْتَـــدِي
فَأنتِ الّتـي وهَبَتْنِي وُجُـودِي
ولَوْلاكِ في الكَوْنِ لَمْ أُوجَـدِ
تُشـَجِّعنِي إنْ نَجَحْـتُ وتَحْنُـو
إذَا مَـا فَـشِلْتُ ولـَمْ أهْـتَــــدِ
ومِن حُبِّـهَا ألـْهَمَتْنِي الـمَعَانِي
ومِنْ رُوحِـهَـا أفْضَـلُ المَـوْرِدِ
ومِن ثـَدْيِـهَا قَـد غَـذَتْنِي حنَانًا
ومِن قَـلـْبِـهَا نَـفـْحَةُ الـمُـرْشِــــدِ
وأنْتِ الشَّقِيـقَةُ قَد قَاسَمَتـْنِي
زَمَـانَ الصِّبَـى فَــتْـرَةَ المَـوْلِــدِ
وكـمْ سَايَـرَتْـنِـيَ بَيْنَ الرَّوَابِي
صَغِيـرًا وكـمْ أخَـذَتْ بِيَــــدِي
وكنْتِ الّتـي أسْتَـعِــيـنُ بِـهَـا
إذا مَا عَلِـقْتُ علـى الـمِصْعَـدِ
كَـذلك أنتِ رَفِيـقَةُ عُـمْـرِي
ولِـي فِيكِ أبْهَـى عُـرَى السَّنَـدِ
سَنَـبْـنِي مَــعًـا مَا حَـلـمْــنَا بِهِ
ونَنْـعَـمُ في عَيْـشِنَـا الأرْغَــــدِ
ونُنْـجِبُ طِفْـلًا جَـمِـيلًا وبِنْـتًا
ونَـهْــنَـأُ بِالبِـنْـتِ والـوَلــــــدِ
تَعَـالـَيْ، نُـغَـنِّ نَشِــيـدَ الـحَيَاةِ
سَـوِيًّا ونَـصْـنَــعْ بُـنَـاةَ الـغَــــدِ
بِـعَـزْمٍ وعِـلـْمٍ وكَـدٍّ وجِـدٍّ
نُـحَـقِّقُ مُـسْتَـقْبَـلَ البَـلـَــدِ.
حمدان حمّودة الوصيّف
خواطر: ديوان الجِدّ والهزل
خواطر: ديوان الجِدّ والهزل
شكرا لك .. الى اللقاء
لاتنس الاعجاب بصفحتنا عبر الفيس بوك لمتابعتة كل جديد وايضا من اجل التواصل معنا بشكل مباشر ومستمر.
تابعيمكنك الان متابعتنا عبر جوجل بلاس وارسال مقترحاتك وايضا حتى يصلك جميع الموضوعات الحصرية فور نشرها.
تابعتواصل دائما مع اصدقاء يشاركونك نفس الاهتمامات وذلك من خلال متابعة صفحتنا الرسمية عبر تويتر.
تابعيسعدنا أن تكون احد افراد عائلة ومحبى قناة رؤيا للمعلوميات وذلك عن طريق الاشتراك فى قناتنا على اليوتيوب.
تابع