|

مجلة نبضات عربية مجلة نبضات عربية
قسم نشاطات مجلة نبضات عربية

آخر الأخبار

قسم نشاطات مجلة نبضات عربية
randomposts
جاري التحميل ...
randomposts

تنسيق وتعديل المدونة الكاتبة كريمة بوعريشة

سندريلا الإحساس

الحطاب ‏الفقير ‏بقلم ‏شريف العسيلي ‏

"…الحطاب الفقير ……. ……قصة خيالية….. أتمنى أن تنال إعجاب الجميع ................................ كان ياما كان وقبل العصر والزمان. كان هناك رجل فقير عائلته مكونة من أحد عشر فرداً. وكانت جدران بيته من القش، وسقفه من أعواد الأشجار. وكانت أسرّتهم من الخشب الصلب، وأغطيتهم من أكياس الخيش الخشن، وكانت ثيابهم منسوجة بخيوط الصوف. وأحذيتهم قد تهالك الزمن. طعامهم عبارة عن بقايا من صيد الطيور. أو من صنع خبزا من الحنطة والشعير أو مما بقي من الثمرات. وكان الرجل يملك عنزتين وحماراً. للقيام ببعض الأعمال. كان يستيقظ عند الفجر ويركب حماره ويذهب إلى الغابة المليئة بالأشجار والوحوش واللصوص وقطاع الطرق. لقد كان بعيدًا عن منزله. وكان إذا وصل إلى تلك الغابات ينزل عن حماره ويستريح قليلاً من مشقة الطريق وتداعياته. يمسك بفاسه، ويشمّر عن أكمامه، ويقول: "اللهم توكلت على الله، والله يسهل". يبدأ في تقطيع الأشجار، ثم يحملها على حماره بعد أن يقطعها إلى أجزاء. ثم ينطلق، عابراً الوديان والقرى والمسافات، ليبيع ما جمعه بأبخس الأثمان. الحمد لله. يذهب ليشتري ما يستطيع من طعام وشراب. يحاول شراء ما يستطيع شراءه من أشياء، ثم يعود إلى المنزل بعد يوم شاق. يجلس مع عائلته ويلعب مع الأطفال الصغار ويحاول إسعاد زوجته ومغازلتها ببعض الكلمات. يستريح لبعض الوقت، ثم يقوم بعمله المعتاد، فيتفقد العنزين ويحصي كمية الحليب والجبن التي تنتجها ضروعهما. وعاش حياته وفق هذا النظام. وفي أحد الأيام... ذهب الرجل كعادته ليجمع الحطب من إحدى الغابات. لقد رأى شيئًا غريبًا وعجيبًا من بعيد. ولم يتوقع ما رآه. فوجد وجه فتاة مثل البدر. كانت ترتدي زي الأمير وكان على قدمها خلخال ذهبي باهظ الثمن. فوجدها ملقاة على الأرض. اغمي عليها. استغرب الرجل وقال في نفسه: ما الذي أتى بهذه الفتاة إلى تلك الغابة البعيدة المغبرة؟ كان يفكر في الأسرار التي تحملها، فوضع الحطاب بعض الماء على وجهها الجميل. يحاول إيقاظها. ويحاول بكل جهده إعادتها إلى الحياة. واستيقظت الفتاة بعد بعض الصعوبة. فحمد الله وشكره في السراء والضراء. حاول أن يجعلها تقف على قدميها، لكنها لم تستطع النهوض أو حتى الكلام. فحملها ووضعها على ظهر الحمار. كان يأخذها إلى منزله، وكانت تأتي إليه وتعطيه أفكارًا. حاول الحطاب وزوجته الاعتناء بتلك الفتاة. لقد حاولوا أن يحصلوا لها على كل ما تحتاجه. يحاولون أن يريحوها من عبء الصمت وألم عدم القدرة على الكلام. بدأت الفتاة تستعيد بعضًا من قوة جسدها. وبدأت تظهر عليها علامات التحسن. يوما بعد يوم تحسنت صحتها. وعادة ما تشعر بالأمان بينهم. لكنها لم تكن قادرة على التحدث والقول أين تعيش، ومن هي عائلتها، ومن أين أتت، وما الذي أتى بها إلى هذه الغابات. لقد كانت طيبة وصماء، وبدأ كل من يعيش في ذلك المسكن البسيط يسعى لإرضائها. وكان الحطاب يعتبرها في ذلك الوقت من أهل بيته. أصبحت الأخت الأخرى للأولاد. كانوا يحاولون إسعادها بكل الطرق الممكنة حتى تنسى آلامها", "الغربة والمسافة. وكان الحطاب لا يزال يقوم بعمله كالمعتاد. وفي أحد الأيام، أصيب أحد أبناء الحطاب بمرض خطير. ولم يكن الأب في ذلك الوقت يملك المال للعلاج والدواء. وعلاجه يحتاج إلى أموال كثيرة. الأمر الذي جعل الأب يقف عاجزاً ومرتبكاً. يتحدث مع نفسه والحزن يملأ قلبه والدموع تغرق وسادته. رأى ابنه مريضا ولم يستطع أن يفعل له شيئا. وحاولت زوجته التخفيف من آلام ومعاناة الأب وعدم قدرته على إحضار طبيب أو دواء. تحدثت معه على انفراد وبدأت تقدم له بعض الاقتراحات. وقالت له لا تحزن فالحل هو توفير المال لعلاج ابننا المريض. اندهش الحطاب من الكلمات. فسألها: كيف ومن أين نحصل على المال؟ فقالت له: سنبيع خلخال الفتاة ونعطي ثمنه لطفلنا مقابل علاجه. يمكننا الاحتفاظ ببقية المال وإنفاقه على ابنتنا الغريبة. وبقية الاطفال. واستغرب الرجل من كلام زوجته ورد عليها بغضب واستياء. قال: أهذا ما تعتقدينه يا امرأة؟ هل تريد مني أن أتصرف في شيء ليس ملكنا؟ طلب منها أن تغادر أمام وجهه. فقالت له: ولكن ابنك يموت. هل تنتظر بينما يموت ابنك؟ لدينا المال لعلاجه. وبعد أن رأى دموعها تنهمر على خدها، رد عليها: «حزينا على ابنها»، قائلًا بهدوء «حسبنا الله ونعم الوكيل». وهو الذي خلقنا، خلق الطفل، وخلق كل شيء في الوجود. فهو الذي يعتني بشفائه. وبعد أيام من الألم والعذاب، ذهب الحطاب ليبيع الخشب الذي قطعه. مال ظهره من الحزن الذي بدأ يأكل جسده. وبينما هو في السوق سمع الناس يتحدثون عن فتاة بكماء. وكان لها أب ثري يملك الكثير من الذهب والفضة والمال. وحاول الحطاب جمع بعض أطراف الحديث. ودخل في الحديث معهم بعد أن سلم عليهم. وبدأ يسأل من استطاع أن يكمل وصف الفتاة ومن هو والدها وأين تعيش. اندهش الجميع من السؤال وإصراره على معرفة الكثير من المعلومات. لماذا هذا الاهتمام؟ فسأله أحد الرجال: لماذا تسأل؟ هل تعرف أين الفتاة؟ هل رأيتها من قبل؟ أو هل تعرف أين هي؟ أو في أي مكان؟ فرد عليهم قائلا: لا لا ولكن كلامكم هذا أحزنني. وبدأ بالدعاء من أجل أن يجتمع الوالد بابنته ويسعد قلوبهم. ويستدل به من حديث والد الفتاة. وأين يسكن وفي أي مدينة هو؟ أي قصر كان له. واصل الحطاب عمله. وكأن شيئًا لم يحدث حتى لا يلاحظه أحد. أنهى الحطاب عمله وذهب إلى المدينة التي يعيش فيها والد الفتاة. وبعد الحصول على نصائح من العديد من الأشخاص، وصل إلى المكان. رأى قصرًا محاطًا بالحراس. اقترب الحطاب من أحد الحراس وتحدث معه. وطلب مقابلة صاحب القصر. فأجابه الحارس: لماذا تريد مقابلته؟ فقل له: أريد أن أخبره عن الفتاة التي يبحث عنها. أتمنى أن يكون حديثي معه مباشرا دون أي وسيط”. فذهب الحارس إلى صاحب القصر. فقص عليه ما حدث بينه وبين الحطاب. طلب والد الفتاة من الحارس مقابلة الحطاب. لتخبره عن مكان الفتاة وحالتها. جاء الحطاب إلى والد الفتاة. فقال له الغني: «قل لي من أنت». وما يحمله من أخبار. فأخبره الحطاب ببعض النقاط: كيف رأى الفتاة، وكيف يعيش الكفاف والفقر، وما هي المعاناة التي يعاني منها. الرجل الغني عانى على أي حال", "حطاب. فقال الرجل الغني: أخبرني أكثر عن الفتاة. فبدأ يروي قصة اليوم الذي وجد فيه الفتاة حتى تم اللقاء. طلب الرجل الغني من الحراس إحضار عربة. لذا ركب هو والحطاب العربة وذهبا للقاء تلك الفتاة. وصلوا إلى المنزل بعد قطع مسافة طويلة وطرق متعرجة. فاندهش الرجل الغني من حياة ذلك الحطاب وعائلته. وقد اغرورقت عيناه بالدموع مما رآه. أحضر الحطاب تلك الفتاة. احتضن الرجل الغني ابنته بعد غياب طويل. ضمها إلى صدره وبدأ بالبكاء من شدة فرحته. ثم طلب من الحراس أن يزودوا الحطاب بالمال الذي تحتاجه عائلته. فأمرهم أن يبنوا له بيتاً في المدينة وأن يعالجوا طفل الحطاب ويداووا. وهكذا انتهت قصتي. أصبح الرجل الفقير غنيا. هذه هي مفارقات الحياة. سبحان الله مغير الأحوال. أتمني أن تعجبك. ...... قصة خيالية كتبها شريف العسيلي، فلسطين"
زائرنا الكريم : رجاءآ لاتنس الاشتراك بقناتنا تشجيعآ لنا لتقديم الافضل وحتى يصلك كل جديد
  
شكرا لك .. الى اللقاء 
*
*
بقلم : كريمة بوعريشة

بقلم : كريمة بوعريشة

مدونة خاصة بالأدب والشعر وفنونه.

  • لاتنس الاعجاب بصفحتنا عبر الفيس بوك لمتابعتة كل جديد وايضا من اجل التواصل معنا بشكل مباشر ومستمر.

    تابع
  • يمكنك الان متابعتنا عبر جوجل بلاس وارسال مقترحاتك وايضا حتى يصلك جميع الموضوعات الحصرية فور نشرها.

    تابع
  • تواصل دائما مع اصدقاء يشاركونك نفس الاهتمامات وذلك من خلال متابعة صفحتنا الرسمية عبر تويتر.

    تابع
  • يسعدنا أن تكون احد افراد عائلة ومحبى قناة رؤيا للمعلوميات وذلك عن طريق الاشتراك فى قناتنا على اليوتيوب.

    تابع

مدونة مجلة نبضات عربية ترحب بكل زوارها وتتمنى أن تضعوا رأيكم حول كلماتها المتواضعة ,

جميع الحقوق محفوظة

مجلة نبضات عربية

2018