ثيابُكِ الدّاخليةِ
احرقي ثيابَكِ الدّاخلية
تدفَّئي بنارِها لعلكِ تكتبين ولو جملةً واحدةً
جملةٌ غير التي دَرَّبتِ أصابعَكِ عليها في دروسِ التَّقشيرِ
ولا التي اعتادتْ الغوصَ بلكعاتِ العجينِ
فعهدتُك ليس كما التي (تطبطب اوتدَلِّع) على ظهرِ القصيدِ، ليتساقطَ منها رطبُ الحروفِ.!
مواؤكِ الأخيرُ قرب مواقدَ الحروفِ
جمرٌ لا يقوى على العبثِ برمادِ ثيابِكِ الدّاخلية،
المواقدُ باردةٌ،
هكذا تشيرُ أنباءُ ما قبلَ الواحدةِ
نارٌ تحتَ الثِّيابِ، هكذا تشير أنباءُ بعد الواحدةِ
احتراقٌ دون سنِّ البلوغِ
أسنانٌ لبنيةٌ كلُّ تلك النُّصوصِ
لذا أكرِّرُ
احرقيها، احرقيها
افردي آخرَ ماتبقَّى منها للظِّلِّ
الظلُّ الذي لايعوَّلُ عليه
واتركي القطعةَ الأخيرةَ لتضيئَ عتمةَ البكاراتِ..!
كمُّ التفاليسَ الذي شطرَ ثيابَك نصفين
إقتسمَ تحويشةَ الصَّمتِ
تاركاً لصفيرِ الأراجيزَ زهوَ الصَّدى القُرمزيِّ حين يرتطمُ بمناقيشَ الجمرِ الأليمةِ
أنا وأنت ووجعُ ثيابِك الَّلئيمةِ وليمةٌ لهذا الَّليل،
طهاةُ الزَّركشاتِ
سدَنةُ الدانتيلا المبلَّلةُ بصفدٍ طافحٍ دون مياهِ سُرتِك الصغيرةِ.!
أتذكرين؟
حين كنتُ أحدِّثُكِ عن تلكَ القطعةِ الزئبقيَّةِ كيف كانت لها قدرةُ الزِّحافِ كنصٍّ لم يُكملْ دورتَه الشهريةَ بعد
كيف كانت تذوبُ بين أصابعي كلما جررْتُها كطفلٍ يتأتيء خُطاه الأولى في علمِ دَوزنةِ الحروفِ
تباً لي أو لها وأعني الحروفَ، تلك التي تتقمصني تتركُ ما تبقّي لثيابِك الزهوَ الخبولَ
عودٌ على بدءٍ دعواي
احرقيها، احرقيها..!
أعلم أني لستُ من الحكمةِ بشيئٍ
حين أدعوكِ لمعانقةِ رأسَ عودِ ثقابٍ
اجتيازُ الخُطى بدربةِ شاعرِ
المسيرُ بحذاءٍ مسروقٍ من تكيَّةِ نصٍ صوفيٍّ
إحراقُ ثيابِكِ بكبريتٍ أحمرَ
استعاضةٌ لوقتٍ ضائعٍ
ابتلاعُ أزرارَك دفعةً واحدةً
لتنموَ بين مسامِك براعمَ النُّصوصِ
هل أخبرُكِ بسرٍّ أخيرٍ
حين كنتُ أدعوكِ، في داخلي
أدعو لكِ..!
...
حيدر غراس.
شكرا لك .. الى اللقاء
لاتنس الاعجاب بصفحتنا عبر الفيس بوك لمتابعتة كل جديد وايضا من اجل التواصل معنا بشكل مباشر ومستمر.
تابعيمكنك الان متابعتنا عبر جوجل بلاس وارسال مقترحاتك وايضا حتى يصلك جميع الموضوعات الحصرية فور نشرها.
تابعتواصل دائما مع اصدقاء يشاركونك نفس الاهتمامات وذلك من خلال متابعة صفحتنا الرسمية عبر تويتر.
تابعيسعدنا أن تكون احد افراد عائلة ومحبى قناة رؤيا للمعلوميات وذلك عن طريق الاشتراك فى قناتنا على اليوتيوب.
تابع