الفراشة والزهرة
4.11.2020
فراشة كانت تطير مزهوة بجمالها، تتمايل مع نسمات الربيع الدافئة، تتنقل من زهرة إلى زهرة، سعيدة برشاقتها، تمرح بالوادي الأخضر...
هذه المرة، هبطت فوق زهرة جميلة تكسوها قطرات ندى، وأخذت ترشف من تلك القطرات الباردة.
قالت الزهرة: من الذي طرق بابي، ويرشف من قطراتي، ودون استئذاني؟
قالت الفراشة: أرجوك يا زهرة سامحيني، جمالك سحرني، واخترتك من بين كل زهرات الوادي لأزورك، عطرك جذبني.
قالت الزهرة: ما ألطف كلامك حبيبتي الفراشة. اشربي من قطراتي، وارشفي من رحيقي، وتنشقي من عطري. أنت، أنت حبيبتي.
قالت الفراشة: أنا لا اعرف زهرة بمثل جمالك، ولا ألطف من كلامك. ولا أطيب من أريجك... كم انت رائعة ايتها الزهرة الجميلة، كم أنا أحسدك...
قالت الزهرة: آه، يا ايتها الفراشة الفاتنة الرشيقة. أنت ترين مظهري. ولا ترين آلامي، ولا حتى جراحي النازفة التي لا تندمل.
أنا سجينة الاغصان الشائكة، لا يسمحون لي بالحراك، بينما أنت تتنقلين من زهرة الى زهرة، وتطيرين حيثما تشائين، وتأكلين من الزهور التي تحبين... بينما أنا سجينتهم.
إذا عطشت لا أشرب، إلا إذا هم أسقوني، وإذا ارتديت ثوباً جميلاً، سرعان ما يقطفونني، ليستنشقوا أريجي، ويرمونني...
انهمرت الدموع من عيون الوردة، ولم تستطع أن تكمل كلامها...
الفراشة أيضا بكت، لكنها تمتمت بسرها: كم أنا محظوظة، كم أنا جاحدة حسدت الزهرة على جمالها، ولم أشكر الله على جمالي، وعلى حريتي...
وهبني الله الحرية والجمال... أليستا هما الكمال؟ أليستا هما روعة الحياة؟
شكرا لك .. الى اللقاء
لاتنس الاعجاب بصفحتنا عبر الفيس بوك لمتابعتة كل جديد وايضا من اجل التواصل معنا بشكل مباشر ومستمر.
تابعيمكنك الان متابعتنا عبر جوجل بلاس وارسال مقترحاتك وايضا حتى يصلك جميع الموضوعات الحصرية فور نشرها.
تابعتواصل دائما مع اصدقاء يشاركونك نفس الاهتمامات وذلك من خلال متابعة صفحتنا الرسمية عبر تويتر.
تابعيسعدنا أن تكون احد افراد عائلة ومحبى قناة رؤيا للمعلوميات وذلك عن طريق الاشتراك فى قناتنا على اليوتيوب.
تابع