أهدرتُ كل الحكايات السابقة.. ودفعتُ بالأيام نحوك.. أرسمها على قدر صمتك وعلى وزن حرفك، وبين الحرف والحرف مسافة شوق، يرجوني أن أصفح عن الأيام الماضية..
عن غيابك، أم هجرك!
عن عنادك، أم صمتك!
وأطيافنا المتلاقية رغم المسافات، تشق السكون بهمسها الحالم..
أدعوك لوليمة الحروف، فلا تلتقط عيناك سوى حروفٍ أربعة..
أ ح ب ك
تُلقيها خيمةً على حروفي المتناثرة، وتمضي كما جئت..
أهكذا يكون العشق؟
يأكلني الانتظار، ولا يهديني ثغرك سوى حفنة حروف!
العشق حبيبي أفعال..
فكيف لطيفي أن يُصدِّقك؟
وكيف لروحي أن تأمن أحضانك؟
إن لم تُلملمها وتُسكِنها بقصر من حنان..
لا تشغلني جدرانه، وماذا تحوي بينها، لا يعنيني في ريفٍ أم مدن، حَضَرٌ أم عُربان..
فقلبك قصري إن أهديتني الأمان، وروحك موطني إن أسعدني الزمان.
ولكن تأبى النفوس المريضة لنا السعادة، ولن ترضى عنا إلا بهلاكنا..
تثور من حولنا الرياح، إعصار يجدد ثورة البركان، يتقاسموك ويبددوك وأشعر فيك بالاغتراب..
لم يعد لي بقلبك مكان، بعدما حرقوك..
لم يعد حلمي بأمان، كيف وقد دمروك؟
لم يحبك مثلي أحد..
لا بل هناك..
هناك من أحبوك، ولكنهم لم يصلوا إلى بر أمان.
شتتهم الزمان، وتفرقت خطواتهم..
ألم أخبرك أن الحب أفعال؟
وهم مثلك عجزوا عن ترجمة عشقهم.
نثروه هباءًا على قمم الوديان، وسالت دماؤهم جداول تناحروا فيما بينهم وتركوك تصارع من أجل البقاء.
إلى متى نزيف الدم ينسرب ويسيل من كل الأوصال؟
أعود إلى كتابي، وأفتح صفحاته القديمة.. لا لأمحو ما تركته جانبًا وعزمت على نسيانه؛ بل لأمزقها وأفيق من كابوسٍ أرّق الفؤاد وأدماه..
لا وحدة.. لا وطن.. لا عشق لعاشقٍ نبذَ حبيبه وأهلكه.
لاتنس الاعجاب بصفحتنا عبر الفيس بوك لمتابعتة كل جديد وايضا من اجل التواصل معنا بشكل مباشر ومستمر.
تابعيمكنك الان متابعتنا عبر جوجل بلاس وارسال مقترحاتك وايضا حتى يصلك جميع الموضوعات الحصرية فور نشرها.
تابعتواصل دائما مع اصدقاء يشاركونك نفس الاهتمامات وذلك من خلال متابعة صفحتنا الرسمية عبر تويتر.
تابعيسعدنا أن تكون احد افراد عائلة ومحبى قناة رؤيا للمعلوميات وذلك عن طريق الاشتراك فى قناتنا على اليوتيوب.
تابع