القصيدة 01
ماحيلتي................بقلم...................المالحي زهير
مابالُ قلبٍ قد تفطّر أو قَسا***والعينُ تَرثي في الجوارِح مقدسا
ويحي على طفلٍ ترَعرع بالِغا***وحَليبُ أمّه قد تبخّر وانتسا
أوَلم ترى فِينا الرُّجولة أسقطت***بَطن الشّهامة ان تمخّض فارِسا
أفي كلّ ركنٍ للشّجاعة غيلمٌ *** ساسَ الضّياغم بالنِّفاق تمترَسا
أو لمْ ترى والفَجرُ يلبَس غيمه***والشّر في جوفِ الحَياة تلبّسا
ماحِيلتي والنّكثُ أصبح سُنة***والخُنث أقْرع للمُيوع وقدّسا
أو لمْ ترى والخُلقُ ينهشُ لحمه*** والرّخُ ينعي في المأتم نوْرسا
كالغابِ ان لاذَ الضّعيف للُقمةٍ***فطعامُه اكل المَظالم والأسَى
فالفقرُ يرعى في القِفارهشِيمها***يدْعوا فمن عرّى المبادِئ واكتسَى
أنّي وان كنتَ ارتويتَ بطِيبة***كالخَمر أسقي في النّوائب أنفُسا
في مسرحٍ دارت برُكحه حُبكة*** والحُكم في قمعِ السّواد تقمصا
أهُم غثاءٌ أم هوَامشُ صفحةٍ*** أم هُم شَهيقٌ للزّفير تنفّسا
ولعلّهم في النّهر بضع زنابقٍ*** تأْبى التّحرُش ان تجرّأ عسْعسا
أو كالعَظم ينأى والشّحم فوقَهُ***او كالفِيل يرفسُ في الخلائق خُنفسا
أنْت السّواد أفي السّواد جريرةٌ***أَنت الذي لا لن تكٌون مدنّسا
لبسُوا لحقٍ في المَحاكم جبّة*** والحّق أبعَد أَن يُخاط ويُكتسى
فالعَدل قُدَّ من جُذورِه عنوةً *** والظُلم أَجدرُ أَن يُقاد ويُكنسا
هُم شرّعوا وأْد الحَياء تحرُرا*** واسْتبدلوا روضًا لسوْسن نرجَسا
واسْتحقروا ثَوب التّعففِ رِفعة *** تأبى العَفيفة أَن تُهان وتُطمسا
رجْعيةٌ في شَرعهم مَن أمَنت*** واسْتأمنت حِصن الشّريعة حَارسا
مَهما احْتوى جسْم التّبرج زينة***ألْقى التّبرجُ للرّذيلة مُومِسا
الله أكبرُ فَوق كِبر أُنوفهم*** مَهما اِبتغى التّجديدُ ان يتَطلمَسا
ليلُ الجهالةِ لا مَحالة حَائلٌ*** كالغَيم اِن حّل الضّياءُ تقَلّصا
ماحيلتي................بقلم...................المالحي زهير
---------------------------------------------------------
القصيدة 02
--------------------------------------------------------
..داء مفيد ...........المالحي زهير
لا ينفعُ النوم بين الموتِ تمديدُ
قد حل يغزوا صدور القوم كوفيدُ
سبحان من سخّر الأنواء أغشية
تحيا لكي يكسُو التنسيق تجسِيد
حسبي بدا يرقبُ الانسان مُستترا
داء تفشّى اذا ما شتد توطِيد
هُبوا ولَبوا فهل أموالكم مددٌ
تُنهي وباءا جَفاك الحل يا زيد
نختالُ سهوا برِزق الله في جزع
نحتال يطغى عنِ الشُّكران تمجِيد
هاتي البرية قد زلّت معارِضها
للطُهر عرضٌ غواه الفُسق والكيد
فتكٌ وهَتك و بُهتان وألوية
تعلُوا بسفكٍ فأين الأمنُ يا عيد
تُطلي ورود بمهْد الرُّوح لوعتها
دمعا ويصْلى ورُود البوح تبديد
تجري نفوسٌ بجمْع المال لذتها
كالكلبِ لهثا وبين النّهش تهديد
طفلٌ يتيم بكى غابَت ضواحِكه
يخاشاه أنسٌ طواه الكرْب والقيد
الخَير ذابت بقَعر القَهر شمعته
والشّر أضحى بعُقر الجَهر تقليد
ما أنت داءٌ فذاك الدّاء في دمنا
من قام يُفتي جهاد الأهْل تجنيد
بٌشراك داء أليس الدّاء وحدنا
كالقِرط يزهوا على أحادِه الجيد
رُحماك داءٌ أعاد الأرض حُلتها
عشبٌ وفيء و أنهارٌ وتغريد
بُشرى الوباء أعاد الخَمر في جدثٍ
غطى مجونا تعرّت فوقه الغيد
أحسَنت داءا أعاد الطّلق في رحمٍ
مذ ضاق عقْرا وذا أواه تنجيد
ما سمّ داء فباسم الله موعِده
فما سَام عبدا من الأعمار تخْليد
كل النوازل اِن حلّت بكُربتها
فلابُد بعد العُسر ترميم وتجديدُ
........المالحي زهير ............
--------------------------------------------------------
القصيدة 03
--------------------------------------------------------
أثر الحبيب ................................................المالحي زهير
أزهار روحي ايا محبوب قد نشفت*** والبوح أدرى بأن الصبر يرويها
والكل يدري بأن الروح مانحها *** عشقا ليقتلها حينا ويحييها
والليل يدري بأن العين قد ضجرت*** تحصي النجوم لكني أمنيها
كالشاة في الفجر ترتاد مرتعها *** لابد تشتاق في الليل راعيها
طبع النفوس ان حامت نوارسها *** تجتث واصلها تشتاق جافيها
فالقعر شتان في القاع مزدحم *** والصقر في الجو يحتل عاليها
والعين لو ظلت في القفر نظرتها *** لابد تحتاج في النجم قافيها
عرجت كالشهب للدار أسألها *** أين الغرام الذي كان لي فيها
ضيف بها طيف باللمس يربكني *** يركبني تارا بالأمس يأويها
قد صرت احكي للأرجاء أمنية *** عن منية الروح من كان يبكيها
عن باقة الورد والعطر يخبره ا***عن سالف العهد من كان يهديها
يادار بوحي أين الأرض تحملها *** باحات روحي عل الوصل يشفيها
فالغيث شلال بالدار يخبرني *** والعث يقرئني أطلال ماضيها
والبدر ينشدلي بالمشي يصحبني *** والسدر يرشدني أثار نعليها
والنجم يؤنسني تارا ويلبسني *** من حلة الصبر أثواب كفيها
قد دلني التوق والشوق بوصلة *** للنفس كالفلك موج البحريرميها
قدهمت والشمس ترديني بسكرتها***والروح تقتات من عمر باريها
والوحش ممدود والجوع حاجته *** أن يسمح الله للموت يقضيها
لولاك ياصبر قد كنت في قصص*** مرثي أشعار والقبر يرويها
قد ملّت ا لروح والنبض شجعني *** والقبض أعوام فالله حاميها
قد دلني الطير للركب ممتطيا ***أثواب من طارت والشوق يبليها
من بعد أيام ادركت من أعطت *** للروح أسباب للعيش تغنيها
فاستيقظ الركب من حي بادية *** والقيظ يعصرها والنار تكويها
لم يضنه الحر لكنها سقر *** فالوجد شيمتها والوعد مذكيها
في القلب مشكاة والصدر متقد *** ما ودع النفس يوما ومن فيها
كفوا الرحيل ففي أنسابكم أمة *** تنساب في رحلي أشتاق عينيها
تلتاع تسمو في جوفي بنظرتها *** ترتاع في كبدي تنموا مراعيها
الجسم كالنخل واللب مصطبر ***والثغر كالنحل يشتاق قرطيها
قد ضرني النأي ملدوغ الهوى جسد*** حامت به السم فاطبب بما فيها
ترثي الربابة في الاوتار عازفها *** حتى الصبابة ترثي اليوم شاديها
لا يعزف الحب الا من يلحنه *** ولا سكرة الصب الا من يغنيها
تشدو على وتر للشوق سلمه *** قد باعه الحزن ألحان مضنيها
يا غيمة الوصل جودي لتغمرها*** أنهار حب تجري في سواقيها
قد جئت ذا كفني مستنقعا بدمي *** والورد في كنفي أم تحت رجليها
حقي كمغروم في شهد ألفتها*** أن أسكن اللحد أم أحيا بجفنيها
أثر الحبيب ................................................المالحي زهير
--------------------------------------------------------
القصيدة 04
--------------------------------------------------------
شوق.......................................المالحي زهير
اذا مالتاع بالهمس
خرير من هوى النفس
اذا ماشتاق مجراه
وفاض العشق بالكأس
اذا مالجمر ساقيه
شراب الجمر بالنحس
وهل يشتاق يا ويلي
لحاء الليل للفأس
بسهد طارق يهوي
يشق العاشق المنسي
بثوب يلبس الحلم
يخيط اليوم بالأمس
****
ألا من صبه صارت
حبوب الطلع تحتال
فيغفوا في مأقيه
على أزهاره البال
فتبدوا حين تلقاه
خيوط الزهر تختال
على السيل تلاغيه
فيطفواالقيل والقال
على شط نوارسه
يواسي وطأها الحال
****
فتدنوا حين ترميه
كفوف الليل للصبح
ليغفوا بينه الجزر
كسير المد والبوح
فذاك البحر مأواه
زهام الجرح والقرح
اذا ما قام يحويه
حواه الصب بالملح
ألا رحماك متبولا
فهل يكوى بلا لفح
وهل في سلمه يرمى
سلام القلب بالرمح
****
وهل يجزى من الحب
مقام الرست بالرفض
اذا ما زانه القلب
على شريانه الغض
فراش يعتلي النبض
يطيح الطلع بالأرض
فيشدوا الصدر منتشيا
من التسبيح بالقرض
فيعلوا بين بطنيه
عبير غير منفض
****
فذاك الصفو ضميه
اذا قيثاره غنى
فكيف الروض متروك
وكيف الحب لا يجنى
على أطرافه العطر
تلاشى ينتشي الحزنا
وأي الحب مقلوب
بأصل القلب والمعنى
فقير يسأل الناس
فصدق الحس ما أغنى
****
ورقص الزهر منبوذ
وصوت البلبل الشادي
ظلال ودعت ترثي
فصول الأرض بالوادي
فلا المبعوث مسرور
ولا المستغرب الغادي
اذا ما جاش بالأفق
بريق غير معتاد
مزيج يصبغ الشوق
بلون الطلع والشهد
خذ الأشواق يا نجمي
بركب من سنا الضاد
وأوقد أنت مشعله
حبيبا غير وقاد
لعل الود يحمله
بصيص الخافت الهادي
****
فبين الضلع مدفون
قصيد مات مجهولا
فمن منياه قد أضحى
غريق العشق متبولا
فحبر فيه رقراق
كدمع راق مجبولا
فصدر البيت مخدعه
نقي الحرف مصقولا
وحسن السجع رونقه
ووزن اللحن مشمولا
اذا لم يرسم اللوع
حبيبا صار مخبولا
يقفي من سما الذكرى
بقايا النظرة الأولى
شوق.......................................المالحي زهير
--------------------------------------------------------
--------------------------------------------------------
نار الفراق بقلم المالحي زهير
الكل يدري في الفلاة وفي القرى
أن جمال النفس أفضل أن يرى
جودي فإن الحسن منك سلالة
جاد الإله المستعان و صورا
مافاض من روض الجمال صبابة
الا وغطى سهل عينك أخضرا
جادت قريضا تحتويك مشاعر
بادت فما جاد اليراع بما اعترى
فسل المتيم ما بجوفك لوثة
وسل الميتم في اللواعج ما جرى
هذا رياض في الفؤاد معصفر
في الشوق قد باع الخمائل واشترى
إن جئت أدنو للبكاء هنيهة
دمعا تقهقر في الجفون وأدبرا
حسبي أعيد الذكر منك تيمنا
للنفس أن تلهى وأن تتصبرا
مازلت أشدو بالهيام قصيدة
حتى غدا منك الهيام مصورا
جوف الكؤوس الفارغات كأنه
جمرالصبابة في المجوس تقهقرا
من قعر بركان الفراق تدافعوا
من أجل قهر بالفؤاد تدثرا
بات السؤال ببمهد ثغره مبهما
عن حالهم كاللحد دثره الثرى
يا بئس من ظنوا الغرام تجارة
أم خمرة تلهي الجوارح أشهرا
يا أيها الساهون في أموالهم
غنم المجاهد في الصبابة جوهرا
لا يغرينك من حريرك سلعة
فلرب ثوب للغرام تبخترا
يا رب لاعت ليس غيرك منقذ
يطفي القلوب اللائعات تسعرا
نار الفراق بقلم المالحي زهير
صدى الصمت ...........................................المالحي زهير
--------------------------------------------------------
--------------------------------------------------------
شهيق الصدى يقبع في السراب *** ليطوي الكبت ختما كالكتاب
فتدلي المفاتيح أنا وصلنا *** وخلف المدى يقبع ألف باب
طغى الخوف فينا لنبقى أسودا ***فصرنا قطيعا بطبع الذئاب
فلم نستحي كالفراش وعدنا *** نذيع الخنى بيننا كالذباب
فبعنا المواويل سلما بحرب *** الى ضجة في رؤوس الحراب
فأين المدبر في النفس راع *** ينظف جرحي ويكوي عذابي
يحبذ من في السواد تفشى *** غنيا ولو كان بور الصحاب
فيدحض في كل روض جمال ***فقيرا ولو كان خصب الرحاب
فننكر بعضنا بعضا ونمضي *** الى اللغو بين فحيح العتاب
نباري اليباب فمن مر ناج *** يجاري العذاب ببحر الصعاب
فلا تجزعن بما أنت فيه *** ولا تحزنن بوطأ المصاب
فشبح بسرج خصالك وأقبل ***فمرج الصفا خلف جرف الشعاب
ولا تحسدن الغني ثراءا *** ولا تسجدن لروض السراب
عطاء الاله فمن وأخذ *** وبذل الجوارح عين الصواب
وما زاد رزق بقوم ثراء *** وما قل زرع بصوم السحاب
يقولون سهل نموج ذهابا *** وما أصعب السهل عند الاياب
وما مات شخص بربعه الا *** ومات على طبعه في الشباب
ففجر بما كنت تحوي عيونا *** ولو شح نصف الدنا من رضاب
فأنت المبجل في الخلق علما *** وانت المسجل حي التراب
صدى الصمت ...........................................المالحي زهير
--------------------------------------------------------
--------------------------------------------------------
غربة وطن ..........................................المالحي زهير
لجأت لليل مكسورا ومحتسبا****والحزن ينشر النيران والحطبا
والريح ان ماجن الليل لي جدث****يدفن السهد ان من مقلتي وثبا
أتت بها من جحيم النفس غطرسة**** ومخلب يجزل الألقاب والرتبا
ويحي على قوم في الغرب مذهبهم ****اقتنو الالقاب وباعو لنا الذهبا
مامن مكسب صان في التاريخ معلمنا****الا وذاب في التمييع والتهبا
ويحي والبحر يلفظ منتشيا **** جسدا فر الى سكناه وانتسبا
والحوت يرقص والمرجان معتكف****يلقي الجثامين في قعره طربا
هل دله الرغد في أوطان نكبته****ام ذله الفقر والحرمان فاكتأبا
هل ودع الأهل هاو لغربته****أم هوى من حضيض القعر مرتعبا
كالمهل شلال صب جدوله****والمر ساح من علياه وانسكبا
شباب مفعم الأمال مطلبه **** ان جب فما في البحر ما رسبا
في حزنه من وميض البرق عاصفة ****مد الغمام على جلبابها طنبا
فأن جاد فمن أفعاله مدد وان****حاد صب الحقد والعصيان والعتبا
وان تولى فبيت الرجس مجلسه****وماجن اليأس في شريانه لعبا
لأن للصبر خيل ساسها حلم ****فما نأها الحلم الا وقد ركبا
فلا تحسبن القهر في صدره صنم****ولا تحسبن الغبط في ثغره عجبا
فما قهرت من الشباب لا كلت**** يديه كرا بما سعيه كسبا
لعبة اللغط في الاقوال نعرفها****فأن حلق الوعد من شطأنه كذبا
فحسن ظنك واد في روافده****سوء ظني ماج وفاض وانتحبا
فما طواك يا نشئ لا نهرت**** يديه رزقا بما ربنا وهبا
لينشد الريع سحتا ليس منتهيا ****كأنه من كؤوس البحر قد شربا
فذي قلة المال في الجيب عورته****وذاضياء البال في النفس قدغربا
يجري والريح تسري فيه منقلبا****وقلبه من ثراء النفس ماكسبا
صه فللنشئ صولات فان عصفت****فموعد الصفع يا عربيد قد قربا
فلن يجديك في الكرب من ندم****وصيب الدمع قد جاوز الركبا
غربة وطن ..........................................المالحي زهير
--------------------------------------------------------
--------------------------------------------------------
كفى حواء/للشاعر المالحي زهير
كفَى حوّاءُ كفِي. تغلْغَل الألم
أحِنُ ليوم فيه يضمر الورمُ
يَسهر العُشاق وريق الحُب يؤْنسهم
وأُنسي ووُرق الحُب يضطرِم
أُدَفئ زفرات الحُب وضائِقتي
لا النّار تَرحمُها ولا الحُلم
أسير بِبركان قلبك لا أرَى أملا
في المَدى اِلاّ وترقد الحِمم
أُسابق الخَطو لِوهجٍ منك أمْسِكه
وشَوق السّعي زلّت به القَدم
أئُم ديَار الحُب فيك فيسْبقني
أليكِ ندمٌ يطوف حوْلهٌ ندم
لولا امَني الجَوى من لوعتِي زمنا
لاخْتار المنية فِي حبِّك العدمُ
قَد لفّ ناصِيتي غُبار الشّوق منْتبذا
من كَونك نجْمادَارت به السُّدم
اِن لأَحرّ من الجَمر حُباًماثلا بدَمي
وضُلوعه بين لفْح الوجْد تنقسِم
عَذراء خَط بك العُشاق ملحَمة و
ملحَمتي لم يُنصف دَواتها القلم
اِني عَدُوك بالله لا تَضعي فَوق
الجُرح جُرحا لا تُراه يلتئِم
أَمانحَتي بين النّقيضيْن أحْجية
زَهرا أبتغيهِ أم شوْكا به النّدم
انْ أزمعت بالقَلع فاضت مَدامعُك
فوق كَفِّ القلبِ جاشَ بها الكَلِم
ولأنك المُلقات بِدروب العشْق أضْحية
تُراني على رصِيف الحُب أبْتسم
فلِما تُراني يا شَاربي عكِرا ولما
تُراني مِن غثاء الحُب أنتقِم
ولِما تُراني يا مُلهمي شعِثا ولما
تُراني من رَيِّ مُهلك نقمُ
أعَاتب وترَاني من نَضد ثغرهانهِمٌ
وأكَاد مِن فرطِ الغِنج ألتحِمُ
فكأنما انا القِيثار والثَأر ينشزه
سرَق اللّحن من أوتَاره النّغمُ
فكانمَا سِره المَختوم موطن سَكر
تي ثَملت بكَأسِ شرِّه الأُمم
وأكاد اَنا المَحروم مِن عطْرهاأزلا
وأكَاد أنا المَكبوت مِن نأيها أجِم
يا رُبَّ عازفة بِريشتي شَجنا
هل يعزف المَوتُور وعُوده صنم
وأعُود أجمع أجْداث الحُب منتقِلا
ألَملمُ ما طال عِظامه الرِمم
وأعُود كسِير الخَطو خَلفَ ذاكرتي
تُرَوِعُني من طُول أشْلائها القَدم
وأكَاد أمحُوه مِن سَفرتي أثرا
فيهوي من وثْب زئيره الأَلمُ
يا ظِلا لقَاتلتي كَم كفَّنت من مُضغٍ
في جوْفك وطَيف النُّور يضْطرم
وكَم علَّقتَ في خَيال العشْق من خِر
ق لاَ السَّهل يَلبسُها ولا الأكَم
حَواء لو مِنك العهدُ ما جزِعت
نفْسي ولما جِئت اليكِ أتَّهم
أنا العبْد القنُوع فلا يُرى جَزعي
الا ولجَأت لشيْخ العقْل أحتكِم
انا امْرئ ليْس لي فِي الهَوى غاية
وليس لِي مِنه ضيْعاتٌ ولا خدمُ
فلِما أَرى في الوهْم قصْرا انتَ حُلته
وكُوخي المَوروث طَارت به القِممُ
كفى حواء/للشاعر المالحي زهير
--------------------------------------------------------
--------------------------------------------------------
........................خائن العهد .......................المالحي زهير
ما بالُ قلبِك بالفِراق توجّفا ****قد صرتُ فيِ سكنِ الموَاجع مُذ جفَا
هل كنت في كرمِ المحبّة حاتَما **** أمْ خاتما ملك الانامل مُترفا
مستأجرا سَكن اللّواعج بغتة **** مستأسرا سَجن الفُؤاد وأتلفا
صدق المشاعر لا يقاس بلحظة **** ذلّتْ بها مُهج النفوسِ تعفُفا
ويحي يُذيقك من عياضه جنّة **** أغرتْ بما ملك الفُؤاد وأسْرفا
جهدا يُحبّك في ظلامه شُعلة **** عهدا وان أفِلت تبدّد و اختفى
يا مغدقا جسدا كأني حِليةٌ **** ام حُلّة بدَواع أمْرك مِعطفا
لا يُقتفى عفَن الذُباب فانهُ **** قد خاط من جَسد النجاسة موقِفا
ما دام ذا الَجسدُ السّليم الذي ****قد صار فعله باعْتلاله أ جوفا
أن الخُلاصة ما أَراه مُجسدا **** عُرف الخلِيعة بالخدِيعة أوْرفا
ان المنية ليس جسْما ميتا **** بل ميتٌ حي الجُسوم تعجرفا
انا لترفع في الحَلال قواعدٌ ****أين مجُونك في الحرام تقصّفا
اني أشيدُ في الهِداية معلمٌا ****مابال جذرك في الغواية أضْعفا
العطريعشق ريق ثغرك زهرة **** والقطر يعبق ما توضأ بالدّفا
فالقلب يُشرق والعَوابس تنجلي **** بين الضّواحك اِن تماثل للشِّفاء
القى الشّتاء على اللقاء بثلجِه **** أ ين الرّبيع تواصُلا وتلطّفا
مصّ الجليد مِن المحبة ألفَة **** كانت تُرقرق بالمشَاعر والدّفا
ماكل ما يطأ الغَرائز راحة **** تُلقي الغواية في الخيانة زُخْرفا
قلبُ الخميلة ان تفرّق عِطره **** في النّاس الاّ للرذيلة أرْدفا
........................خائن العهد .......................المالحي زهير
--------------------------------------------------------
--------------------------------------------------------
.......................هاوية الزمان ..............المالحي زهير ..............
أودى الزمان بنا عهدا بلا طلل *** عهد المصائب والويلات والعلل
ويلي انبرى خسف الزمان فلم يعد ***بدر الشمائل بالأسلاف والمثل
حتى هوت في بطون الأرض رفعتها***غرة الأخلاق في عرة السفل
استفحلت في نفاق المرء معصية ***حتى غدا يمزج الايمان بالخطل
يا جمرة في جمال الخلق نائمة***قومي وفكي حبال الركب وارتحلي
قدكان رجساكغيم الصيف مرتحلا**من ربضةالأفق الى روضة الجبل
حسبي فلا أحبس الاهات في جدث *** قد زادني زلل منها على زلل
تبا غدا قبس من لهوناخجل يهو *** ي بنا من سدة الأقوال والعمل
نرجوا من الخلق والخلاق ننظره *** يوما بنا الهم يعلو ذروة القلل
يختال دهر بنا يغتال صحوتنا *** في محفل يزف السهو للأجل
يفضي بما حز في قعر الفؤاد وما *** خرمن صفحة الانظار والمقل
اني أرى في وجوه الناس أقنعة*والطعن في حقدهاأمضى من الأسل
تغدو عليهم رياح المال ناثرة *** بخلا فترديهم كالشارب الثمل
يا بين غصة قلب بالهموم فما *** أشكوا لفقر ولا أبكي على طلل
ياشيمة الخير قومي ادخلي فرحا***في مهجة وانخلي يا غاية الامل
.......................هاوية الزمان ..............المالحي زهير
--------------------------------------------------------
--------------------------------------------------------
ميثاق عهدي ...................................المالحي زهير
العين تبكي في الحياة تظلما *** فالدين يأبى أن يعيش ميتما
ميثاق عهدي في القلوب شريعة *** تبا دنت للكبت أن تتكلما
ويحي كتاب الخلق في ريعانه *** أضحى بأيدي الفاسقين مقسما
الأسد بادت والخلاق تبددت*** والوعي امسى في اللواعج مبهما
قد خاض في الغوغاء ودع رشده *** عقل وأودع في الجهالة معلما
مذصار ثغر الخل ينهش خله *** حيا ويبطش للخليلة مسلما
حسبي الهي في الفتاوة عالما*** للسفك افتى للجرائم مغنما
اِن له في كل زيتٍ خديعة *** نارا تلظى من مشاعلها الدما
ترمي فتحرق كل غر مارق *** ويرومها ماء الهداية ان رمى
كم خاط كفنا للمبادئ معدما*** خيرا وذا طوع المكفن مدغما
كم خاض في الألاء ينشر باطلا *** حيا وذا بين المقابر معدما
فلأن لب الدين ليس مظاهرا *** فأولى به ان يستعيذ ويندما
تلك المظالم من أقامها ويله *** في الدهر مثله من أساء وأجرما
من ضاق نفسا في الغرام صبابة *** فالحق ان يعلي العفاف ويغرما
فالمرء ان ما لحته نوائب *** فالحل أن ينأى التمائم ملزما
ان يستحي اولى لربه داعيا *** سرا الى صفح الغفور محرما
أن ينثني في الذات يطبب نفسه ***لا أن يصمم للخرافة سلما
فكفى به يهدي النوافل ريعه و ***كفى بعلمه في القواحل مطعما
وكفى به في اللغو يلجم ثغره *** وكفى به في الكبت أن يتبسما
مستبشرا بذروة زهره بذرة *** حملت بطلع الشاعرية ميسما
مانفك نور الوحي في أرجاءه *** يلقي على الخلق الشعاع الاعظما
فاذا بعين الغيث تخرج فرجة *** فتفجرت بالدمع وانتحبت سما
ان الذين زكنت حاظر قولهم *** وتبجحوا بالقول ان فتحوا فما
ان مر ما أيقنت من أخبارهم ***فستبصر الخبر اليقين الأقوما
أن لهم في الغش والنصب يد ***طالت برجم الجاهلية أنجما
حلق فلا تغريك روضة جاهل ***أغراه وهم الشكل أن يتجهما
هاتي صفاتك ليس يبلغ طلها ***من زخرف الطلل العتيق ولو نما
فاهرع الى جني الخمائل حيطة *** في اليسر أن تلقى الجفاف وتندما
واحفظ عرى الدين المتين مكانة *** عبدا دنا منه الفسوق فأحجما
واترك ورود الغيد بين عياضها ***عيد غدا يشفي النسيم المضرما
ان الذي شد العفاف تجملا *** تبرا أعز من العقيق وأكرما
الأصل ذا كالسيف أغمد رزقه *** والفصل ذا بالزيف زاد تنعما
يا قبر قرب في الحياة منيتي *** ان خنت عهدا للمبادئ مبرما
ميثاق عهدي ...................................المالحي زهير
--------------------------------------------------------
--------------------------------------------------------
......داء مفيد ...........المالحي زهير
لا ينفعُ النوم بين الموتِ تمديدُ
قد حل يغزوا صدور القوم كوفيدُ
سبحان من سخّر الأنواء أغشية
تحيا لكي يكسُو التنسيق تجسِيد
حسبي بدا يرقبُ الانسان مُستترا
داء تفشّى اذا ما شتد توطِيد
هُبوا ولَبوا فهل أموالكم مددٌ
تُنهي وباءا جَفاك الحل يا زيد
نختالُ سهوا برِزق الله في جزع
نحتال يطغى عنِ الشُّكران تمجِيد
هاتي البرية قد زلّت معارِضها
للطُهر عرضٌ غواه الفُسق والكيد
فتكٌ وهَتك و بُهتان وألوية
تعلُوا بسفكٍ فأين الأمنُ يا عيد
تُطلي ورود بمهْد الرُّوح لوعتها
دمعا ويصْلى ورُود البوح تبديد
تجري نفوسٌ بجمْع المال لذتها
كالكلبِ لهثا وبين النّهش تهديد
طفلٌ يتيم بكى غابَت ضواحِكه
يخاشاه أنسٌ طواه الكرْب والقيد
الخَير ذابت بقَعر القَهر شمعته
والشّر أضحى بعُقر الجَهر تقليد
ما أنت داءٌ فذاك الدّاء في دمنا
من قام يُفتي جهاد الأهْل تجنيد
بٌشراك داء أليس الدّاء وحدنا
كالقِرط يزهوا على أحادِه الجيد
رُحماك داءٌ أعاد الأرض حُلتها
عشبٌ وفيء و أنهارٌ وتغريد
بُشرى الوباء أعاد الخَمر في جدثٍ
غطى مجونا تعرّت فوقه الغيد
أحسَنت داءا أعاد الطّلق في رحمٍ
مذ ضاق عقْرا وذا أواه تنجيد
ما سمّ داء فباسم الله موعِده
فما سَام عبدا من الأعمار تخْليد
كل النوازل اِن حلّت بكُربتها
فلابُد بعد العُسر ترميم وتجديدُ
........المالحي زهير ............
لاتنس الاعجاب بصفحتنا عبر الفيس بوك لمتابعتة كل جديد وايضا من اجل التواصل معنا بشكل مباشر ومستمر.
تابعيمكنك الان متابعتنا عبر جوجل بلاس وارسال مقترحاتك وايضا حتى يصلك جميع الموضوعات الحصرية فور نشرها.
تابعتواصل دائما مع اصدقاء يشاركونك نفس الاهتمامات وذلك من خلال متابعة صفحتنا الرسمية عبر تويتر.
تابعيسعدنا أن تكون احد افراد عائلة ومحبى قناة رؤيا للمعلوميات وذلك عن طريق الاشتراك فى قناتنا على اليوتيوب.
تابع