الطقطوقة الواحدة بعد المائه -3-الملائكة - رجل ناصع البياض عنه احدثكم
والملائكة تتشكل في أشكال مختلفة ، وقد يظهرون لك.. نعم لك انت.. علي اي هيئة
مثلما جاءوا إلي سيدنا إبراهيم، وبشروة وزوجته سارة، بولده اسحق ،
ومثلما جاء سيدنا جبريل، الي سيدنا رسول الله صلي الله عليه وسلم ، علي هيئة رجل ناصع الثوب شديد البياض ،
لا تبدو عليه وعثاء السفر ، ورآه الصحابة يحدث سيدنا رسول الله ويسأله :
أخبرني ما الإسلام ؟ اخبرني ما الإيمان ؟ اخبرني ما الاحسان؟
والرسول يجيبه ،المسلم من سلم الناس من لسانه ويده ، الايمان ان تعبد الله كانك تراه فان لم تكن تراه فانه يراك ، والاحسان ان تحب لاخيك ما تحب لنفسك،
وبعد ذهابه ، تعجب الصحابة وسألوا رسول الله، من هذا الرجل ،
فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم :
هذا جبريل جاء يعلمكم دينكم
وهكذا الملائكة يأتون للبشر ، وقد تكون أنت في يوم من الأيام مر بك رجل لا تعرفه ،
وسألك أو سألته ، وقد يكون ساعدك ، أو خلصك من مأزق بعد ان دعوت الله ،
يا سيدي الملائكة في شأنك كله موجودون ، ما من مأزق قاتل خانق ، وتري فيه شيئ غير مفهوم ، إلا ويكون هذا من صنع ملاك ،
فالملائكة هنا وهناك في كل شئون الدنيا وكل شئون الآخرة ، حتي في الجنة ، قال تعالي :
جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَالمَلاَئِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِم مِّن كُلِّ بَابٍ سَلاَمٌ عَلَيْكُم بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ [الرعد : 24]
ولهذا قال النبي صلي الله عليه وسلم :
في السماء ما من موضع إصبع إلا وفيه ملك ساجد أو راكع
والملائكة تقرأ ما في ضميرك ، يعني انت إذا خطرت لك خاطرة فإن الملائكة تسمعها صوتا ،
ومن اجل هذا ، رب العالمين سبحانه وتعالي ، أهاب بنا ، أن نكون مستحضريه في ساعة غفلتنا وفي ساعة لهونا ،
حتي علي الذنب نستحضره سبحانه وتعالي حتي يغفر لنا ، كما جاء في الحديث القدسي عن رب العزة :
إن العبد ليعصيني ، يذكرني علي الذنب لا يستغفرني ، فاغفر له ،
فلمجرد أن خطر علي قلبك ، أن الله سيراك الآن وانت تسرق ، فشعرت بشئ من وخز الضمير، وتذكرت الله ،
وإنك الآن تعصيه ، وان كنت لم تستغفره فسيغفر لك ، فأي كرم هذا وأي فضل هذا ، ..سبحانك يا كريم
حينئذ يا صديقي ، فالحديث عن الملائكة حديث عجب ، ولذلك عليك أن تعلم بأنك محاط بالملائكة من كل جانب، تحميك وتحفظك
قال تعالي :
لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِّن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ [الرعد : 11]
و لو كشف الله عنك غطاؤك ، فكان بصرك حديد ، لرأيت أنك مَلِك متوج ، تسير و حولك مئات الملائكة ،
منهم من يسدد خطاك ، ومنهم من يحمي ظهرك ، ومنهم من يقيك الشر ويدفع عنك الضر ، ومنهم من يوحي اليك بالعمل الصالح ،
فأنت مخدوم خدمة هائلة من الملائكة ، في كل مكان وزمان ،
ولهذا إياك أن تري نفسك وحدك إطلاقا ، فلا يمكن أن تكون وحدك ابدا ، بل أنت مع الملائكة مباشرة ليلا نهارا ،
فإن كنت عالما ، أو باحثا ، أو مؤذنا ، أو إماما ، أو صاحب حاجة ، أو مريض ، أو عندك عائلة ، تعولها وتحمل علي كاهليك همومها ،
في كل هذا الملائكة حولك تحمل همك وتعاونك وتستغفر لك، فما اجمل الملائكة
هذا ما تيسر قوله
فسلامٌ عليكم ، وسلامٌ لكم ، ودمتم لي سالمين
د. احمد زكي
المنصورة الجميلة ، مصر المحروسة
.....
لاتنس الاعجاب بصفحتنا عبر الفيس بوك لمتابعتة كل جديد وايضا من اجل التواصل معنا بشكل مباشر ومستمر.
تابعيمكنك الان متابعتنا عبر جوجل بلاس وارسال مقترحاتك وايضا حتى يصلك جميع الموضوعات الحصرية فور نشرها.
تابعتواصل دائما مع اصدقاء يشاركونك نفس الاهتمامات وذلك من خلال متابعة صفحتنا الرسمية عبر تويتر.
تابعيسعدنا أن تكون احد افراد عائلة ومحبى قناة رؤيا للمعلوميات وذلك عن طريق الاشتراك فى قناتنا على اليوتيوب.
تابع